اهمية الرضاعة الطبيعية للطفل وللأم التي لا بديل عنها:
تعتبر الرضاعة الطبيعية أحد أفضل الطرق لتغذية الرضع وتأمين صحتهم، حيث يحتوي حليب الأم على العناصر الغذائية والمواد الكيميائية اللازمة لتحفيز نمو الطفل وتعزيز جهاز المناعة الخاص به. إضافة إلى ذلك، توفر الرضاعة الطبيعية العديد من الفوائد لصحة الأم، بما في ذلك تنظيم هرموناتها وتعزيز صحة جسمها بشكل عام.
تعد الرضاعة الطبيعية أفضل طريقة لتغذية الرضيع خلال الأشهر الأولى من حياته، حيث توفر له العناصر الغذائية اللازمة لنموه وتطوره الصحيح. وتوصي منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية حصراً لمدة ستة أشهر كحد أدنى، ومن ثم إكمال الرضاعة الطبيعية مع البدء بإدخال الأغذية المناسبة لعمر الطفل بشكل تدريجي من بعد اتمام الشهر السادس من عمر الرضيع، مع المراقبة لردة فعل جسمه وتقبله او عدم تقبله لتلك الاطعمة.
وبعد العام الأول من العمر، يمكن تقليل عدد مرات الرضاعة خلال اليوم، وذلك يعتمد على احتياجات الطفل وقدرته على تناول الأغذية الصلبة. ومن الأفضل عدم تقليل عدد مرات الرضاعة إذا كان الطفل لا يتناول الكمية الكافية من الأغذية الصلبة.
تعتبر الرضعات الليلية مهمة جداً لنمو الرضيع وتطوره الصحيح، حيث تساعد على تطوير خلايا المخ والأعصاب وتحافظ على صحة النوم والاسترخاء للأم والرضيع. وبالرغم من أن الأطفال يتعلمون تدريجياً كيفية النوم لساعات أطول، إلا أنه يمكن أن يستمر الرضع الليلية لبعض الوقت بعد العام الأول من العمر. لذلك.
ننصح بالاستمرار في الرضاعة الطبيعية حتى بلوغ الطفل عمر (سنة وثلاثة أشهر في الأقل)، مع تدريج إدخال الأغذية المناسبة لعمر الطفل.

فوائد الرضاعة الطبيعية لنمو الطفل جسدياً وصحياً:
1- تحسين جهاز المناعة: يحتوي حليب الأم على العديد من المواد الكيميائية والأجسام المضادة التي تحفز نمو جهاز المناعة لدى الرضع وتحميهم من الأمراض.
2- تعزيز نمو الجسم: يحتوي حليب الأم على البروتينات والدهون والكربوهيدرات التي تحفز نمو الجسم وتدعم تطوير الأعضاء والأنسجة الحيوية.
3- توفير العناصر الغذائية اللازمة: يحتوي حليب الأم على الفيتامينات والمعادن اللازمة لنمو الطفل، بما في ذلك فيتامينات A وD وC والكالسيوم والحديد.
4- الحماية من الحساسية: يحتوي الحليب الصناعي على مواد كيميائية وبروتينات تسبب حساسية لدى بعض الرضع، في حين أن الرضاعة الطبيعية تساعد على تجنب هذه الحساسيات وتحمي صحة الطفل.
5- الرضاعة الطبيعية تحتوي على العديد من العوامل المضادة للالتهابات والأمراض التي تحمي الطفل من الإصابة بالعديد من الأمراض والأوبئة، وبالتالي تؤدي إلى تنشئة أطفال أصحاء وقويين.
تأثير الرضاعة الطبيعية على نمو الطفل عقليا وفكريا وعاطفيا:
1- الرضاعة الطبيعية تحتوي على العديد من المغذيات الضرورية التي يحتاجها الطفل لنموه وتطوره، بما في ذلك البروتينات والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن. وهذه المغذيات تساعد في بناء خلايا المخ وتطويرها، مما يؤدي إلى زيادة حصة الطفل العقلية في المستقبل.
2- الرضاعة الطبيعية تعزز علاقة الأم والطفل وتساعد على تنمية الثقة والراحة لدى الطفل، مما يؤدي إلى تنشئة أطفال ذوو قيمة وحس بالأمان والمحبة.
3- الدراسات العلمية أظهرت أن الأطفال الذين يرضعون طبيعياً لفترة أطول يميلون إلى الحصول على درجات أعلى في الاختبارات الذهنية، وذلك بسبب تأثير المغذيات والعوامل المضادة للالتهابات التي تحتوي عليها الرضاعة الطبيعية على نمو الدماغ وتطوره.
4- تأثير الرضاعة الطبيعية على تنشئة أطفال أصحاء وشباب فاعلين في المجتمع وذوو قيمة: تؤدي الرضاعة الطبيعية إلى تحسين صحة الطفل والحفاظ على وزنه الصحي، وتحسن من جهازه المناعي وتقوية مناعته الطبيعية، وهذا يؤدي في المجمل إلى نمو طفل أصح وأقوى وأكثر قدرة على مواجهة الأمراض والعيش بصحة جيدة في مراحل النمو والتطور اللاحقة. وبالتالي، يتمكن هذا الطفل الصحيح من تحقيق إنجازات أفضل في مختلف مجالات الحياة، مما يؤدي في المجمل إلى تنشئة أجيال صحية وذوو قيمة ومنتجة.
5- بالإضافة إلى ذلك، فإن الرضاعة الطبيعية تقوي العلاقة العاطفية بين الأم والطفل، وهذا يؤدي في المجمل إلى تنمية الثقة والأمان والتواصل بين الأم وطفلها. وبالتالي، يتمكن الطفل من التعلم والنمو الصحيح مع بيئة المحيطه به بمحبة وصلابة، مما يعينه إلى تحقيق إنجازات أكبر في حياته المستقبلية.
بشكل عام، يمكن القول أن الرضاعة الطبيعية تعد وسيلة مهمة وفعالة لتحسين صحة الطفل وتطوير مهاراته العقلية والذهنية ونموه بالشكل الصحيح، كما أنها تساهم في تنشئة أجيال صحية ومنتجة تساهم في التنمية والتقدم الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع بشكل عام.

وتدعم جهازه المناعي وتبني خلايا عقله
فوائد الرضاعة الطبيعية لصحة الأم🤱🏻:
1- تعزيز صحة القلب: يعمل الرضاعة الطبيعية على تخفيض مستويات الكولسترول في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
2- تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي: أظهرت الدراسات أن النساء اللواتي يرضعن أطفالهن لمدة عامين أو أكثر يقل خطر إصابتهن بسرطان الثدي.
3- تقليل مخاطر الإصابة بأمراض العظام: تساعد الرضاعة الطبيعية على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض العظام مثل هشاشة العظام والتهاب المفاصل.
4- تنظيم هرمونات الأم: يساعد هرمون الأكسيتوسين المفرز أثناء الرضاعة الطبيعية على تنظيم هرمونات الأم وتخفيف التوتر والقلق.
5- تحسين الصحة النفسية: تعمل الرضاعة الطبيعية على تقوية الروابط العاطفية بين الأم والطفل وتحسين صحة الأم النفسية.
6- تخفيض مخاطر الإصابة بالاكتئاب: أظهرت الدراسات أن النساء اللواتي يرضعن أطفالهن يقل خطر إصابتهن بالاكتئاب.
وهنا نؤكد، توفر الرضاعة الطبيعية العديد من الفوائد لصحة الطفل والأم. ومن الضروري تعزيز الوعي بأهمية الرضاعة الطبيعية وتوفير الدعم اللازم للأمهات للمساعدة في إتمام هذه العملية بنجاح.

يمكن إضافة المزيد للحديث عن الرضاعة الطبيعية، لكن هذه هي النقاط الرئيسية التي تغطي مزايا الرضاعة الطبيعية ونصائح تغذية الأم المرضعة والعناصر الغذائية التي يجب تجنبها. إذا كنت ترغب في الحصول على مزيد من المعلومات حول هذا الموضوع أو أي موضوع آخر، فلا تتردد طلب الاستشارة الخاصة او ان تكونين ضمن المتابعة الخاصة وبأشرافنا المباشر، لنكون معك خطوة بخطوة، نساعدك في تنظيم نظام الغذائي ووجباتك اليومية، بإذن الله تعالى.
إليكِ بعض النصائح المفيدة للمرأة المرضع فيما يخص النظافة ورعاية الطفل الرضيع:
- تأكدي من غسل يديكِ جيدًا بالصابون والماء الفاتر قبل لمس الطفل الرضيع أو إطعامه.
- تنظيف الثديين بالماء الدافئ والصابون الناعم بعد كل رضعة.
- إذا كانت هناك جروح أو تشققات على الثديين، استخدمي كريمًا خاصًا للحد من الألم وتسريع الشفاء.
- تغيير الحفاضات بانتظام (عادة مرة كل 2-3 ساعات) وتنظيف منطقة تغيير الحفاض بالماء الدافئ والصابون الناعم.
- استخدام مناديل مبللة بدون كحول لتنظيف منطقة تغيير الحفاض في حالة عدم وجود مياه وصابون في متناول اليد.
- يجب تغيير الملابس الداخلية اليومية، خاصةً إذا كانت تعرق الأم بشكل كبير.
- الجلوس بطريقة مريحة ودعم ظهركِ بوسائد إذا لزم الأمر، خاصةً عند الرضاعة.
- تحريك الطفل الرضيع بلطف ورفق للمساعدة في التخفيف من الغازات الزائدة والتحرك بلطف سيساعد على تهدئته.
- يمكن استخدام حقيبة حمل الأطفال لحمل الطفل وتسهيل الحركة للأم.
هذه بعض النصائح الأساسية للمرأة المرضع في العناية بالنظافة ورعاية الطفل الرضيع. ولكن يجب الانتباه دائماً لحالة الطفل الرضيع واستشارة الطبيب عند الحاجة.
نصائح هامة للأمهات ليرضعن أطفالهن بشكل صحيح ومريح:
- جلوس الأم بطريقة مريحة: يجب أن تجلس الأم بطريقة مريحة ومستقرة، مع دعم الظهر والأسفل، وتفادي الجلوس على الأريكة أو المقعد الذي لا يوفر دعمًا كافيًا للظهر. كما يمكن استخدام وسادة خاصة لدعم الظهر والعنق.
- وضع الطفل بشكل صحيح: يجب وضع الطفل بشكل صحيح لضمان وصول الثدي إلى فمه بشكل صحيح. ينبغي وضع الطفل بحيث يكون وجهه قريبًا جدًا من الثدي، وينبغي أن يكون رأسه وعنقه في مستوى واحد.
- تحريك الطفل بلطف: يجب تحريك الطفل بلطف أثناء الرضاعة، وتدليك ظهره برفق لتخفيف التوتر وتحريك الغازات الزائدة.
- حمل الطفل بشكل صحيح: يجب حمل الطفل بشكل صحيح، مع دعم رأسه وعنقه وظهره باليد والذراع، وتجنب حمله بيد واحدة. كما يمكن استخدام وسادة خاصة لدعم ذراع الأم أثناء الرضاعة.
- الإرضاع بين الثديين: يجب التحرك بين الثديين أثناء الرضاعة لتجنب إرهاق أحد الثديين وتشجيع الطفل على التغذية من الجانب الآخر.
يجب أن تشعر الأم بالراحة أثناء الرضاعة، وإذا كان هناك أي ألم أو توتر أثناء الرضاعة، فيجب الاتصال بالممرضة أو الطبيب للحصول على المشورة اللازمة.

الرضاعة الصناعية:🍼
على الرغم من أن الرضاعة الصناعية يمكن أن توفر طريقة بديلة للتغذية عندما لا تتوفر الرضاعة الطبيعية أو تكون غير ممكنة، إلا أن لها بعض الآثار السلبية على صحة الطفل والأم، تعرفوا عليها في المقال التالي:

– اي حبوب وبقوليات يجب نقعها يوم قبل الاستخدام
– الاهتمام بكل شيء طبيعي خلقة الله سبحانه، والابتعاد عن كل ما هو مصنّع او تلاعب به الانسان
تحذير.. الصيام بكل أنواعه لا ينصح به لكل من:
- الأطفال قبل البلوغ (في حال تعويدهم على الصيام الاسلامي (بعد السن السابعة في حال القدرة الجسدية ولوقت قصير من النهار، يشترط التغذية الجيدة والغنية بالعناصر الغذائية العالية، واعطاؤهم الطعام مع اول احساس بالتعب، فهم ليسوا مكلفين، ولا زالت أجسامهم ضعيفة، فيمنع اجبارهم على تكملة صيام نهار رمضان، الله سبحانه وتعالى لم يكلفهم بذلك، فلا يجوز لكم تكلفتهم بما لا يطيقونه)
- المرأة الحامل
- المرآة المرضع
- شخص نحيف جدًا
- مرضى السكر من النوع الأول (يجب ان يكون تحت اشراف طبيب متخصص او اشرافنا)
.

“تشير المصادر أدناه والمعترف بها عالميًا إلى وجود دراسات وأبحاث تدعم تأثير الرضاعة الطبيعية على بناء خلايا مخ الطفل.”
- Horta BL, Victora CG. Long-term effects of breastfeeding: A systematic review. Geneva: World Health Organization; 2013.
- Anderson JW, Johnstone BM, Remley DT. Breast-feeding and cognitive development: a meta-analysis. American Journal of Clinical Nutrition. 1999;70(4):525-535.
- Cusick SE, Georgieff MK. The role of nutrition in brain development: the golden opportunity of the “first 1000 days”. J Pediatr. 2016;175:16-21.
- Zhou SJ, Baghurst P, Gibson RA, et al. Home environment, not duration of breast-feeding, predicts intelligence quotient of children at four years. Nutrition. 2007;23(3):236-241.
- Isaacs EB, Fischl BR, Quinn BT, et al. Impact of breast milk on intelligence quotient, brain size, and white matter development. Pediatr Res. 2010;67(4):357-362.
- Koo WWK, Hockman EM, Dow M. Neonatal body composition and breastfeeding outcomes in late preterm and term infants. Nutrients. 2019;11(5):1057.



تنبيه: نصائح عامة | تغذية المرضعات – Arwa Alaasam
تنبيه: الرضاعة الصناعية – Arwa Alaasam
تنبيه: الخضروات الورقية – Arwa Alaasam