* ضربت هزة أرضية بقوة تسع درجات على مقياس رختر أعماق المحيط ، نتج عنها هزات ارتداداية تسببت بارتفاع الأمواج المدمرة .. مما أدى إلى حدوث (تسونامي) ….. وكانت الخسائر: ..
بيتي تحطم !
نخلتي قـُـلعت من جذورها !
جزيرتي … مات كل شيء فيها
أين سأوي بعد اليوم ؟ ومن أين سأحصل على الطعام ؟
بيتي هو سكني والأمان .. ونخلتي هي مصدر رزقي
. . .
ضاع كل شئ .. ولم يبقى سوى حطام متناثر هنا وهناك
وقفت على شاطيء البحر .. أتأمل موجاته المتلاطمة .. وأنا أبحث عن حل
البحر المخيف المرعب الملئ بالغموض من أمامي .. وبقايا الحطام والدمار من ورائي
كيف سيكون مصيري بينهما .. ماذا سأفل وأنا وحدي ؟؟؟
كيف سأعالج أموري بهذا الخراب الكبير الذي اصاب كل شيء من حولي؟
. . .
حملت دمعة عيني بأناملي .. تجلداً وصبراً .. استعداداً لمواجهة ماهو آتِ
وحدقت النظر فيها طويلاً .. فشاهدت داخلها صور تتقلب من شريط ذكرياتي ..
طالما وقفت على هذا الشاطي .. حتى تجمدت ساقي من البرد .. وانا أنتظر !
وفي الطفولة هنـا لعبت ومرحت ببراءة .. وكم ملأت ضحكاتي هذا الشاطيء
. . .
سرت بخطى حائرة مرتعبة .. نحو حطام كان بيتي
دخلت غرفة حاجياتي القديمة .. ابحث عنه بين الأنقاض
وجدته بحالة يرثى لها .. نفضّت الغبار الذي تراكم عليه لسنوات
واخذت اصلح … قاربي …
ففي الأفق رحلة .. في بحار غريبة وبعيدة
سأرفع الشراع إيذاناً بالإنطلاق عندما تدق ساعة الصفر
رحلة .. طويلة ، وحيدة ، باردة ، مجهولة …
لا اعلم من سيستقبلني عند الساحل !!
أهو شيخ كبير ؟ .. أم جبال الثلج ؟
رحلة مرعبة .. ولكن لابد منها
فطالما أحببت المغامرات
فلتكن مغامرتي القادمة مميزة .. حيث تحومها المخاطر من كل مكان
.
. . .
سأغمض عيني الآن .. وأنا أتخيل أني أحرك المجداف ..
أستشعر إندفاع الزورق وهو يشق طريقه في البحر .. وأشعر بنبضاتي تتسارع ..
وما هي إلا دقائق قليلة .. وأكون قد أبحرت في عمق المحيط
في عمق المحيط !! .. وحيدة !! … فعلا انه الجنون بعينه
وهنـــا تكمن الحقيقة.. والمُـتعة ..
. . .
نعم انها كارثة عظيمة وراح فيها ضحايا كثر لا اعتراض على حكم ربنا وعلينا ان نمد يد العون لمساعدة الباقين والناجين من النكبة ولكن نحن بلعراق مرت علينا كوارث اصعب واسوء بس من فعل البشر وتجاوزناها بصبرنا وحكمتنا وبمساعدة اهل الخير ان الله سبحانه وتعالى لا ينسا عبيده وبقي فينا من يستحق العون فلا تبخل بمساعدتهم ولو بلارشادوا لتوعية
والله ولي التوفيق
إعجابإعجاب