
أروى الأعسم

آيــة.. الفتاة الرقيقة والهادئة والمتزنة، والتي طالما كانت ولا زالت تحتل مكان كبير من مشاعري واهتمامي، فكنت اشعر انها ابنتي، خصوصا انها فقدت والديها في حادث مؤسف، وهذا كان السبب الأكبر في تحفيز مرضها وضهور اعراضه..
على مدار السنة والثلاث أشهر الماضية، التي تابعتها فيها، لم تخالف توجيهي لها، ولم تتأخر في رفع تقارير متابعتها التفصيلية وبمواعيدها المحددة، ولم تتذمر، ولم تشكو، حتى حينا كانت تتألم، كانت تكتفي باخباري بكلمتين “الالم شديد“..
كنت أخاف عليها، حتى من كلماتي، احاول ان انقلها لإحساس الراحة والسعادة.. وكانت بالمقابل دائما صبورة، راضية، مجتهدة بالرغم من قسوة ما كانت تعاني منه من آلام جسدية ونفسية، وتأثير كل ذلك على حياتها الاجتماعية، والتي كانت تؤثر سلبا حتى على وظيفتها وعلى هوايتها التي تحبها (الرياضة) حيث أنها كانت مدربة لياقة بدنية، فلم تكن تستطيع ممارسة التمارين بسبب مشاكل تيبس وتشقق جلدها القاسية والمؤلمة، والأم امعائها الشديدة وارهاق جسدها ونحولها..
ولكن، بفضل الله سبحانه وتعالى وكرمه ولطفه واحسانه، بدأت تتحسن وتتشافى تدريجيا، مع حدوث بعض الانتكاسات، ولكنها كانت تلتزم بكلامنا وتوجيهاتنا بشكل دقيق جدا، والتحسن بدا واضحا في الفترات الأخيرة. فعادت الى النادي الرياضي (الجيم) وعاودت ممارسة الرياضة وهي في سعادة غامرة.. الحمدلله
كلمة لك يا آيـة الغالية.. ابنتنا الرقيقة، لن تكوني يتيمة بعد اليوم، نحن عائلتك (عائلة الأمل)، ربما اليوم انتي تتابعين معنا بسبب مرضك، ولكن غدا ستكونين ضمن الفريق، باجتهادك وتميزك وادبك وخلقك الرفيع.
رزقك الله سبحانه وتعالى تمام الصحة والعافية والسلامة والسعادة
يارب العالمين يا الله
لقراءة قصة { آية } وحكايتها مع المرض والتشافي،
اضغط على الصورة التالي .. أو من هنـــا
إقرأ المزيد من قصص وحكايات التشافي
لافراد عائلة الأمل
