ثانياً: متى نأكل | التدرج أساس الصيام المتقطع

ما الذي يتحكم في الإنسولين؟

هذان أمران يزيدان من افراز الإنسولين ويمنعان الجسم من عملية حرق الدهون الطبيعية بشكل صحيح، ويسببان خربطة بالهرمونات وتفتح أبواب مشاكل صحية كثيرة ومتعددة وكثيرة.
ولتحويل الجسم الى حرق الدهون، تحتاج إلى تقليل الكاربوهيدرات، وذلك بإلغاء الكارب (النشوي والسكري) من النظام الغذائي بشكل كامل، فيكون المتبقي هو الكارب الصحي (الألياف أو السيليلوز) وهو موجود في الخضروات (الغير نشوية)، حيث يجب تناول الخضروات بوفرة بشرط التنوع.
ننصح وبشدة، أن تكون حصة الخضروات اليومية لا تقل عن نصف كيلو بشرط التنوع، لان كارب الخضروات هو عبارة عن (ألياف أو سيليلوز) وهو كارب صحي لا يرفع الانسولين، بل هو الكارب الصحي الذي لا يجوز الاستغناء عنه او تقليله، لانه المصدر الأساسي للمعادن والفيتامينات والألياف الطبيعية، التي في نقصها يتعرض الانسان الى مشاكل صحية كثيرة، تبدأ بشحوب في البشرة وتساقط الشعر وتكسر في الاظافر، وتصل الى حرق البنية العضلية وخمول الغدة الدرقية (مما يسبب تدمير نظام الأيض) وفقر الدم الحاد وهشاشة العظام، انهيار في القوة البدنية والاغماء المتكرر…وقد تصل الى حالات خطيرة فزداد كل ما كان التطبيق اكثر صرامة…
ومن ناحية أخرى فأن تقليل الخضروات (الأياف الطبيعية) يسبب خلل في الجهاز الهضمي، مما تنتج عنه مشاكل صحية متعلقة بالهضم وأمراض الجهاز الهضمي، مثل جرثومة المعدة والقرحة وصزلا الى ارتشاح الأمعاء والتي تتطور لتصبح في بعض الاحيان مرضا مناعيا..


يستهلك الشخص العادي أكثر من 300 جرام من الكربوهيدرات (النشوية والسكرية) يوميًا. وهذا السبب الرئيسي لإصابته بمتلازمة مقامة الإنسولين، بمعنى انه معرض للإصابة بمشاكل منها:

• الرغبة الشديدة في تناول المعجنات والحلويات
• عدم الراحة بعد الوجبة، وفقدان الإحساس بالشبع
• الجوع السريع بعد تناول الوجبة
• الإحساس بالسعادة اثناء تناول الأكل وخاصة المعجنات والسكريات
• الإحساس بالتعب والحاجة الى النوم بعد تناول الأكل
• النسيان وضعف الذاكرة وصعوبة التركيز
• ضعف وتشتت في حاسة البصر
• ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم
• تشحم الكبد (الكبد الدهنية)
• التعب والخمول والإجهاد السريع
• العصبية والتوتر والقلق
• ارتفاع ضغط الدم
• احتباس السوائل في الجسم
• التبول المتكرر في الليل، وهي من اعراض مقدمات السكر
• تكيس المبايض أو متلازمة المبيض المتعدد الكيسات PCOS


أما في النظام الغذائي الصحي المتوازن، ننصح دائما بتقليل الكاربوهيدرات الى 50 جرام، أو 20 جرام، (حسب كل شخص وكل حالة واحتياجاتها)، ويشترط أن تكون الكاربوهيدات من النوع الصحي حصرا (الألياف أو السيليلوز) وهي موجودة في الخضروات..



ويجب تجنب الكاربوهيدرات السكرية والنشوية بشكل تام، وهي الكاربوهيدرات المكررة أو البسيطة وكذلك الكاربوهيدرات المقعدة أو الحبوب الكاملة والموضح تفاصيلها في المقالتين ادناه:

الكاربوهيدرات (السكرية والنشوية)
التي يجب تجنبها بشكل كامل
في النظام الغذائي الصحي المتوازن


عندما تستهلك الكثير من الكربوهيدرات (البسيطة والمعقدة) بشكل دائم أو لفترات طويلة، تبدأ تضهر اعراض متلازمة مقاومة الإنسولين، فيبدأ الجسم بتخزين السكر على سكل دهون (زيادة الوزن الغير صحية)، بدلا من بناء الكتلة العضلة وحرقه كوقود سريع.

وعندما تعود وتتناول الطعام الصحيح وكما ننصح به، وتقلل من تكرار تناول الطعام (عدد الوجبات خلال اليوم الواحد)، فقد تحتاج الى وقت طويل حتى يبدأ الجسم بإصلاح هذا الخلل. لذلك يجب الاستمرار حتى يتم إصلا المشاكل بشكل كامل، حينها يمكنكم الاستفادة من الدهون كوقود بدلا من السكر، وحينها يبدأ الجسم بفقدان الوزن بشكل صحي.

وساعتها نؤكد على أن أفضل شيء عليك فعله هو التركيز على مؤشرات الصحة (وهي الأهم)، وليس تخفيض الوزن فقط.

على سبيل المثال، النشاط، التركيز، الشعور بالشبع مع وجبتين صحيحتين في اليوم، الدخول الى الحمام المنتظم والمريح، النوم العميق، واختفاء حالة اشتهاء المعجنات والحلويات إذا كان الجوع والرغبة الشديدة بالطعام تنخفض وكانت طاقتك ترتفع، فهذا يعني أن الحميد بدأت تصلح المشاكل، وتحتاج فقط إلى الصبر والوقت، وعليك ان تفهم امر مهم وهو أن النظام الصحي الذي اصلح مشاكلك الصحية، يجب ان يكون نظام حياتك المستقبلية، فإن بالعودة للنظام السابق الذي سبب السمنة والأمراض، سيعود الوزن بالازدياد مع عودة الأمراض وربما تتفاقم أكثر وأكثر.

وأهم تطبيقات معالجة متلازمة مقاومة الإنسولين، والتي أثبتت نجاحها بشكل كبير جدا، قد يصل الى التشافي التام، هو تطبيق حمية الكيتو الصحية المقترنة بالتصيام المتقطع


أفضل موعد للأكل المقترن مع حمية الكيتو الصحية

وهنا يشترط التدرج في تنظيم الوجبات ومكوناتها، وفقا لحمية الكيتو الصحية، أو نظام اللوكارب الصحي ((حصراً))
ولا ننصح أبدا بالانظمة عالية الكاربوهيدرات أو الانظمة العشوائية، فليس المهم ضبط مواعيد الوجبات قبل ضبط مكونات الوجبات..

🕒الصيام المتقطع (14-10): يأتي بعد التدرج من 3وجبات إلى وجبتين، لمدة حوالي 10 أيام في الأقل.

🕗الصيام المتقطع (16-8): ممكن الوصول له خلال فترة اسبوع، بشرط التدرج المريح

🕘الصيام المتقطع (20-4): وهذا يأتي في مرحلة متقدمة ممكن الوصول له بعد 3 أشهر، ولا حاجة للمبالغة أكثر في زيادة ساعات الصيام خلال هذه المرحلة.


عندما نتحدث عن الصيام المتقطع، فهذا لا يعني أنه (نظام غذائي يُتبع، لا طبعا)
“فلا يوجد نظام غذائي (كما يتم نشره من قبل البعض) باسم “نظام الصيام المتقطع”
وانما.. (الصيام المتقطع هو اسلوب تقسيم الوجبات على مدار اليوم، أي بتعبير آخر (متى نأكل).
أما النظام الغذائي فهو يعبر بشكل تفصيلي عن (ماذا نأكل) أي مكونات الأكل أو العناصر الداخلة في تكوين الوجبات، والتي يتم تقسيمها لاحقا على أوقات فيسمى (نظام غذائي مقترن بالصيام المتقطع).


خبيرة التغذية العلاجية
أروى الأعسم


♦️حمية الكيتو الصحية نظام معتدل.. فقط نحتاج نفهمه اكثر، ونحذر من الشروح التي تنتشر عن (الكيتو) في كل مكان، لان أغلبها غير صحيحة، وخاصة نحذر من تطبيق ما يسمى بـ (الكيتو كلاسيك، كيتو ليزي، كيتو ديرتي، كيتو كارنيفور، … وغيرها من مسميات ما انزل الله بها من سلطان، تطبيقات نحذر منها لخطورتها على صحة الانسان)

♦️يجب على معظم الناس البدء بثلاث وجبات في اليوم والانتقال تدريجياً إلى وجبتين في اليوم. ومع ذلك، فإن أفضل وقت لتناول الوجبتين (بعد التدرج المريج جدا) هو:
– الوجبة الأولى..الساعة 12:30 صباحًا، بشرط أن يكون الإستيقاض باكرا (حوالي الساعة 6 صباحاً).
– أما أفضل موعد للوجبة الثانية فهو حوالي الساعة 7:30 مساءً.
ويكون موعد النوم بعد الوجبة بـ 3 ساعات في الإقل، يعني في هذه الحالة موعد النوم المثالي الساعة 10:30 ليلاً.
ويجب أن تحتوي كل وجبة على (البروتين + الخضروات المسموحة بوفرة بشرط التنوع + الدهون الصحية المضافة للوجبة).


الصيام يحسن في الكثير من الأحيان الصحة الذهنية عن طريق تحفيز المشاعر العاطفية.

– ومن ميزات الصيام المتقطع انه يعزز الحالة المزاجية ويحسن الذاكرة ويؤدي إلى توليد خلايا عصبية جديدة مما يقلل من أعراض الشيخوخة والذاكرة والحالة المعرفية

حيث أن..

📍 الصيام المتقطع هو الامتناع عن تناول الطعام لمدة تتراح بين 12 ألى 20 ساعة متتالية على في اليوم. وعلى الرغم من كونه مفيداً جداً لصحة الجسم. إلا أنّ الصيام لمدة 16 أو 18ساعة يعزز الجسم بمنافع أكبر بكثير.
📍ويمكننا اعتبار الصيام المتقطّع (أسلوب حياة) أكثر من كونه نظاماً غذائياً. ومن المؤكد أنّ له أثراً كبيراً على صحة الجسم.
📍إن الاستمرار في الأكل طوال اليوم يجعل اعتماد الجسم على حرق السكر كوقود أساسي له. مما يقلل من تنظيم الإنزيمات التي تحرق الدهون المخزنة في الجسم. والنتيجة هي يصبح الجسم أكثر (مقاومة للإنسولين) تدريجياً وتبدأ عملية اكتساب الوزن. وبمرور الوقت تصبح معظم الجهود لإنقاص هذا الوزن غير مجدية.

📍ومن المهم أن ندرك أنه من أجل فقدان الدهون في الجسم، يجب أن يكون الجسم قادراً على حرق الدهون في المقام الأول. وأفضل طريقةٍ لتحوّل الجسم عن حرق الكربوهيدرات إلى حرق الدهون هي #الصيام بأنواعة (بشرط التطبيق الصحيح).. تابعو القراءة لتتعرفوا على


أسرار الصيام الصحي

تحذير.. الصيام بكل أنواعه لا ينصح به لكل من:

  • الأطفال قبل البلوغ (في حال تعويدهم على الصيام الاسلامي (بعد السن السابعة في حال القدرة الجسدية ولوقت قصير من النهار، يشترط التغذية الجيدة والغنية بالعناصر الغذائية العالية، واعطاؤهم الطعام مع اول احساس بالتعب، فهم ليسوا مكلفين، ولا زالت أجسامهم ضعيفة، فيمنع اجبارهم على تكملة صيام نهار رمضان، الله سبحانه وتعالى لم يكلفهم بذلك، فلا يجوز لكم تكلفتهم بما لا يطيقونه)
  • المرأة الحامل
  • المرآة المرضع
  • شخص نحيف جدًا
  • مرضى السكر من النوع الأول (يجب ان يكون تحت اشراف طبيب متخصص او اشرافنا)

تابع الإطلاع على سلسلة أسرار الصيام الصحي




6 أفكار على ”ثانياً: متى نأكل | التدرج أساس الصيام المتقطع

  1. تنبيه: نظام اللوكارب الصحي | الشامل – Arwa Alaasam

أضف تعليق