الوجبة الواحدة أو ما يسمى بــ الأوماد OMAD
أحرف كلمة OMAD هي مختصر لعبارة “One Meal A Day” وتعني: تناول وجبة واحدة في اليوم فقط،
يقع الكثير ممن يتحدثون عن (الأنظمة الغذائية) في خطأ فادح، ومن ضمنهم أطباء او متخصصين في التغذية معروفين.. حين يصفون او يروجون لصيام الوجبة الواحدة على انه: (هو الصيام عن الطعام لمدة 23 ساعة في اليوم، وتناول كل ما تريده في وجبة واحدة). وهنا تكمن الكارثة الكبرى في حال استمر أي شخص بتطبيق هذه السلوب بشكل مستمر، (أي يوميا).
هنا يتعرض الجسم وجهاز المناعة للتدمير، وقد يعرض الغدة الدرقية للخمول، وغالبا يكون هذا الاسلوب في تطبيق الوجبة الواحدة، سببا لنقص المغذيات والعناصر المهمة التي يحتاجها الجسم، فتكون النتيجة اصابة الشخص بفقر دم شديد، هشاشة عظام، حمل زائد على الكلى، وعبئ كبير على المرارة، ومشاكل كثيرة اخرى قد تصل اشدها إلى انهيار البنية العضلية (هدم العضلات) وهذا يعني الانهيار التام ودخول الجسم في حالة (المجاعة) اي فقدان العناصر الاساسية المهمة التي يحتاجها الجسم والاعضاء (القلب، الكبد، الكلى، المخ، الخلايا عموما…) في العمليات الحيوية، فنلاحظ أن القلب يبدأ يتعرض لنوبات من تسارع النبض او العكس فتقل عدد النبضات للحد الذي يشعر الشخص بأنه سيفقد الوعي (على سبيل المثال فقط)،
وخلال متابعاتنا الكثيرة لحالات كانت تطبق بشكل غير صحي (بسبب اتباعهم لمعلومات تنتشر عشوائيا من أشخاص ليسوا متخصصين حقيقيين بالتغذية العلاجية، وما أكثرهم للأسف)، حيث كانت بعض الحالات تصل إلى فقدان الوعي ونقلهم الى المستشفى بسبب نقص حاد بالمغذيات وخلل في توازن الأملاح المعدنية (الألكترولايت)، والذي نتج عن سوء في التغذية وتناول طعام يفتقر للعناصر الغذائية المهمة، او كميات الطعام ونسبه أقل من حاجة الجسم، او كانت مدد الصيام لا تناسب الشخص، والذي طبق الصيام بأسلوب خاطي غير صحي..
وهنا أحب ان انوه لأمر هام، وهو أننا يجب ان نحصل على المغذيات والعناصر الغذائية من مصادرها الطبيعية، وبالكميات الكافية لحاجة أجسامنا، اي من الغذاء والطعام الطبيعي، ولا يمكن استهلاك المكملات الغذائية وجعلها بديلا للطعام، وانما نحتاج المكمل في بعض الحالات التي تعاني من نقص حقيقي وبعد اجراء الفحوصات المختبرية، ويؤخذ المكمل فقط لتصحيح الوضع ومعالجته، باستشارة متخصص مؤهل، ولن يغني هذا المكمل عن الطعام أبداً، ولمزيد من التفاصيل يمكن الاطلاع على المقال الخاص بصادر المعادن والفيتامينات، المثبت في آخر المقال..
شروط الوجبة الواحدة:
الوجبة الواحدة لها شروطها التي يجب تحققها، وبدون تلك الشروط سيكون الأشخاص الذين يطبقون الوجبة الواحدة عرضة لمشاكل صحية كثيرة، ومن أهم شروط الوجبة الواحدة هي:
🔹لا يناسب تطبيق الوجبة الواحدة مع نظام أكل عشوائي أو مع نظام عالي الكربوهيدرات، أو يحتوى على النشويات (الخبز والمعجنات بجميع أنواعها، الزيوت المكررة والمهدرجة، الأكل المصنع والمعلبات، الفواكه، السكريات، المشروبات الغازية وعصائر الفواكه، او يحتوي على أغذية غير صحية.. فهذا كله يتعارض مع صيام الوجبة الواحدة، ومن ييتناول وجبة واحدة مع نظام غذائي فيه المحاذير التي تم ذكرها، فانه يعرض نفسه لمخاطر صحية خطيرة، ابسطها اصابة الغدة الدرقية بالخلل (الخمول أو النشاط الزائد) بمعنى حصل خلل في نظام الأيض ودخول الجسم في دوامة لا تنتهي من المشاكل
يشترط تطبيق الوجبة الواحدة مع نظام غذائي قليل الكاربوهيدات صحي (حمية الكيتو الصحية) حصرا، وويجب ان يكون تطبيق الكيتو الصحي الغني بالمغذيات (الخضروات بوفرة مع التنوع)
🔹 لا ننصح بتطبيق الوجبة الواحدة الا بعد مرور ما لا يقل عن 6 اشهر من تطبيق حمية الكيتو الصحية بشكل منتظم وصحيح ومتدرج (كما موضح في نصائح عامة في تطبيق حمية الكيتو الصحية)، وتكون الوجبة الواحدة مرة او مرتين بالشهر فقط، وبقية الأيام تكون وجبتين مع صيام متقطع (16 – 8) أو (18 – 6)..
🔹وبعد التدرج لهذه المرحلة وربما بعد 9 اشهر كيتو صحي، ان احببت تطبيق الوجبة الواحدة (مع اننا نرفض تطبيقها بشكل يومي ومستمر) فتكون بالاسلوب التالي:
طريقة التطبيق الآمن الصحي (للوجبة الواحدة)، بعد التدرج الموضح في أعلاه:
♦️ تكون عبارة عن وجبة تحتوي على كامل النسب من البروتين والدهون ونصف كيلو من الخضروات المتنوعة
♦️ يتم تقسيم الوجبة الكاملة على وجبتين بينهما ساعتين، أي يكون الصيام (22-2)
♦️بغير هذا التطبيق، فالوجبة الواحدة مرفوضة وغير صحية ولها اضرارها على الكلى، الكبد، الغدة الدرقية، العضلات ومشاكل لها بداية وليس لها نهاية.
عندما نتحدث عن الصيام المتقطع، فهذا لا يعني أنه (نظام غذائي يُتبع، لا طبعا)
“فلا يوجد نظام غذائي (كما يتم نشره من قبل البعض) باسم “نظام الصيام المتقطع”
وانما.. (الصيام المتقطع هو اسلوب تقسيم الوجبات على مدار اليوم، أي بتعبير آخر (متى نأكل).
أما النظام الغذائي فهو يعبر بشكل تفصيلي عن (ماذا نأكل) أي مكونات الأكل أو العناصر الداخلة في تكوين الوجبات، والتي يتم تقسيمها لاحقا على أوقات فيسمى (نظام غذائي مقترن بالصيام المتقطع).
خبيرة التغذية العلاجية
أروى الأعسم
تحذير.. الصيام بكل أنواعه لا ينصح به لكل من:
- الأطفال قبل البلوغ (في حال تعويدهم على الصيام الاسلامي (بعد السن السابعة في حال القدرة الجسدية ولوقت قصير من النهار، يشترط التغذية الجيدة والغنية بالعناصر الغذائية العالية، واعطاؤهم الطعام مع اول احساس بالتعب، فهم ليسوا مكلفين، ولا زالت أجسامهم ضعيفة، فيمنع اجبارهم على تكملة صيام نهار رمضان، الله سبحانه وتعالى لم يكلفهم بذلك، فلا يجوز لكم تكلفتهم بما لا يطيقونه)
- المرأة الحامل
- المرآة المرضع
- شخص نحيف جدًا
- مرضى السكر من النوع الأول (يجب ان يكون تحت اشراف طبيب متخصص او اشرافنا)
تابع الإطلاع على سلسلة أسرار الصيام الصحي





تنبيه: أسرار الصيام الصحي | من الألف إلى الياء – Arwa Alaasam
تنبيه: خطورة التطبيقات والأنظمة الخاطئة – Arwa Alaasam